رحاب الهدى يا منار الضياء
سمعتك في ساعة من صفاء
تقول أنا البيت ظل الإله
وركن الخليل أبي الأنبياء
أنا البيت قبلتكم للصلاة
فضموا الصفوف
وولوا الوجوه
إلى مشرق النور عند الدعاء
وسيروا إلى هدف واحد
وقوموا إلى دعوة للبناء
يزكي بها الله إيمانكم
ويرفع هاماتكم للسماء
طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا
ما دعى لله داع
أيها المبعوث فينا
جئت بالأمر المطاع
يا عطاء الروح من عند النبي
وعبيرا من ثنايا يثرب
يا حديث الحرم الطهر الذي
يطلع النور به في اللهب
قم وبشر بالمساواة التي
الفت بين قلوب العرب
والإخاء الحق والحب الذي
وحد الخطو لسير الموكب
والجهاد المؤمن الحر الذي
وصل الفتح به للمغرب
امة علمها حب السماء
كيف تبني ثم تعلو بالبناء
فمضت ترفل في وحدتها
وتباهي في طريق الكبرياء
بيد توسع في ازراقها
ويد تدفع كيد الأشقياء
سادت الأيام لما آمنت
أن بالإيمان يسمو الأقوياء
فإذا استشهد منهم بطل
كانت الجنة وعد الشهداء
من مهبط الإسراء في المسجد
من حرم القدس الطهور الندي
اسمع في ركن الأسى مريما
تهتف بالنجدة للسيد
واشهد الأعداء قد احرقوا
ركنا مشت فيه خطى احمد
وأبصر الأحجار محزونة
تقول واقدساه يا معتدي
لا والضحى والليل أن ما سجى
وكل سيار به نهتدي
لن يطلع الفجر على ظالم
مستغرق في حقده الأسود
سترجع الأرض إلى أهلها
محفوفة بالمجد والسؤدد
والمسجد الأقصى إلى ربه
مزدهيا بالركع السـجد
ستشرق الشمس على امة
ستشرق الشمس على امة
لغير وجه الله لن تسـجد