بأبي وروحي الناعمات الغيدا الباسمات عن اليتيم نضيدا
الراويات من السـلاف محاجراً الناهلات سوالفاً وخدودا
أقبلن في ذهب الأصيل ووجهه ملئ الغلائل لؤلؤاً وفريدا
حوت الجمال فلو تأسس بيدها في
الوهم حسناً ما استطعت مزيدا
لو مر بالولدان طيف جمالها في الحلم
لأشـهى من العود المرنم منطقا ً وألذ من أوتاره تغريدا
يا مصر أشبال العرين ترعرعت
ومشت إليكي من القيود اسودا
قبلت جهودهم البلاد وقبلت غاراً على جـبهاتهم معقودا
خرجوا فما مدوا حناجرهم ولا منوا على أوطانهم مجهودا
جادوا بأيام الشباب وأوشـكوا يتجاوزون إلى الحياة الجودا
طلبوا الجلاء على الجهاد مثوبة لم يطلبوا أجر الجهاد جريدا
والله ما دون الجلاء ويومه يوم تسميه الكنانة عيدا
يا فتية النيل الحبيب خذوا المدى واستأنفوا نفس الجهاد مزيدا
وابنوا على أسس الزمان وروحه ركن الحضارة بازخاً وشديدا
وجه الكنانة ليس يغضب ربكم أن تجعلوه بـينكم معبودا
إن الذي قسم البلاد حباكم بلد كأوتار النجوم مديدا